إخراج: جون لوك غودار و آن ماري ميفيل

فرنسا، 1976،53 دقيقة، اللغة: الفرنسية/ العربية/ الألمانية/ الروسية مع ترجمة للعربية.

ضمن عروض شهر أيار في نادي الفن السابع نتأمل في القدرة المذهلة للصورة المرئية على اعادة تشكيل الواقع وصياغته، وتشكيل علاقتنا بأنفسنا وقصتنا. 

هنا تجلس عائلة من الطبقة المتوسطة الفرنسية أمام التلفاز، وهناك تصوير للمقاتلين الفلسطينيين في حياتهم اليومية خلال تدريباتهم في جنوب لبنان في بداية السبعينيات. يطرح هذا الفيلم على المشاهد كمّاً هائلاً من التساؤلات حول المرئي والمسموع وعلاقته بالنضال السياسي، بل ومفهومنا لذلك النضال. إنه درس غني في قراءة لغة السينما والتلفزيون وتفكيك لها. 

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فإن الفيلم يطرح علينا تساؤلات أساسية ما زال لها صدى حتى يومنا هذا.

 اسم أسطوري في تاريخ السينما، فمن فيلمه الطويل "آخر نفس" العام 1960 حتى فيلم "موسيقانا" العام 2004، تطرق غودار إلى جميع الأنواع السينمائية. وتضمنت أعماله، أيضاً، الأفلام الروائية، وأفلام لا تتجاوز بضع دقائق، والأفلام الطويلة، وسلسلات الفيديو كما الإعلانات. كما إنه وسّع إطار الأنواع المختلفة بإخراج عدة "تجارب" وثائقية أو روائية. إن غودار مخرج غيّر، بعمق، الكتابة السينمائية، فأضحت بعض أفلامه تعتبر من الأفلام الكلاسيكية، وفي المقابل أربك البعض الآخر من أفلامه الحديثة المشاهد بتعقيدها وكثرة مراجعها واستشهادها وبحداثة وفرادة لغتها البعيدة عن أي سرد كلاسيكي.